قال العلماء: مني الرجل في حال الصحة أبيض ثخين يتدفق في خروجه دفقة بعد دفقة ويخرج بشهوة ويتلذذ بخروجه وإذا خرج استعقب خروجه فتور ورائحة كرائحة طَلْع النخل ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين،

وقد يتغيّر لون المنيّ بأسباب منها


أن يمرض فيصير منيّه رقيقاً أصفر أو يسترخي وعاء المني فيسيل من غير التذاذ وشهوة أو يستكثر من الجماع فيحمرّ ويصير كماء اللحم وربما يخرج دماً عبيطاً.

و ما هى خواص المنى عند الرجل :-

أحدها الخروج بشهوة مع الفتور عَقِبَه.
والثانية: الرائحة التي شبه رائحة الطَّلْع كما سبق.
الثالث: الخروج بدَفْق ودَفْعات.

وأما مني المرأة

فهو أصفر رقيق وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما أحدهما أن رائحته كرائحة مني الرجل والثانية التلذذ بخروجه وفتور قوتها عقب خروجه.

أما عن الحكم المترتب على خروجه من الإنسان

المنيّ يوجب الغسل من الجنابة سواء كان خروجه يقظة بجماع أو غيره أو كان في المنام بالاحتلام.


أما عن حكم طهارته

المني طاهر على القول الراجح من أقوال العلماء
ودليل ذلك
ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه. [متفق عليه]

وفي رواية لمسلم "ولقد كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركاً فيصلي فيه وفي لفظ "لقد كنت أحكّه يابساً بظفري من ثوبه".

بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك غسله وهو رطب ويكتفي بمسحه بعود ونحوه كما روى الإمام أحمد في مسنده ( 6/243 )

عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلت "يزيل ويميط" المني من ثوبه بعرق الأذخر ثم يصلي فيه ويَحتّه من ثوبه يابساً ثم يصلي فيه" [ورواه ابن خزيمة في صحيحه وحسنه الشيخ الألباني في الإرواء ( 1/197 )].

أما عن حكم طهارة الثوب

على القول بطهارة المني فإنه لو أصاب الثوب لا ينجّسه ولو صلى الإنسان بذلك الثوب فلا بأس بذلك قال ابن قدامة في المغني (1/763): "وإن قلنا بطهارته أستحب فركه وإن صلى من غير فرك أجزأه".